التقلبات الاقتصادية العالمية: التوترات التجارية وتأثيرها على النمو والتضخم

التقلبات الاقتصادية العالمية: التوترات التجارية وتأثيرها على النمو والتضخم

على الرغم من حالة عدم اليقين الناتجة عن التوترات التجارية والسياسات الاقتصادية، تواصل البيانات الأساسية في الولايات المتحدة إظهار مرونة. فقد جاءت بيانات الطلبيات على السلع المعمرة أقوى من المتوقع، بينما أظهرت مؤشرات مديري المشتريات وكتاب بيج تأثيراً سلبياً بفعل الغموض المحيط بالسياسة التجارية. 


في الوقت الحالي، تراقب الأسواق تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بشأن مفاوضات التجارة، خصوصاً مع الصين. ورغم تداول تقارير عن نية البيت الأبيض تقليص الرسوم الجمركية على الصين من 145% إلى 50-65%، نفت الصين وجود محادثات جارية. هذا المشهد الغامض لم يمنع أسواق الأسهم الأمريكية وسندات الخزينة والدولار من تسجيل انتعاش بعد أسابيع من الخسائر. ومن المتوقع أن يحافظ الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة ويُبقيها ثابتة في اجتماعه المقبل، مع احتمالية خفض تدريجي للفائدة ابتداءً من حزيران. أما اقتصاديًا، فقد أظهرت بيانات PMI تحسناً طفيفاً في القطاع الصناعي مقابل تراجع القطاع الخدمي.


في الأسبوع المقبل، تترقب الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول يوم الأربعاء، ومؤشر ISM للقطاع الصناعي يوم الخميس، وبيانات سوق العمل يوم الجمعة، حيث يتوقع تقرير الوظائف الأمريكي لشهر أبريل تباطؤ نمو الوظائف إلى 130 ألف وظيفة بسبب تراجع الهجرة. 


في أوروبا، جاءت بيانات هذا الأسبوع ضعيفة، حيث أظهر مؤشر PMI بعض التحسن البسيط في القطاع الصناعي مع استمرار الأنشطة الخدمية بالتراجع. أما بالنسبة للتضخم، يتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين تباطؤاً إلى 2.1% سنوياً بسبب انخفاض أسعار الطاقة، مع بقاء التضخم الأساسي ثابتاً عند 2.4%، مما يدعم التوقعات باتجاه البنك المركزي الأوروبي نحو مزيد من التيسير النقدي. وارتفع مؤشر Euro Stoxx 50 بنسبة 0.8%، وسجلت العوائد الأوروبية زيادة طفيفة رغم توقعات خفض الفائدة. كما تم رفع التوقعات لزوج اليورو/دولار إلى مستوى 1.22 خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، مستفيداً من ضعف الدولار الأمريكي على خلفية تطورات سياسية واقتصادية محلية. كما جاءت بيانات PMI في المملكة المتحدة ضعيفة، ما يعكس تباطؤاً اقتصادياً.


ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في إسرائيل بنسبة 0.5% عن شهر آذار الماضي، متجاوزاً كل التوقعات التي كانت 0.4%. بذلك، انخفض التضخم السنوي إلى 3.3% مقارنةً بـ 3.4% في شباط، مما يقترب من الحد الأعلى للهدف المحدد من البنك المركزي الإسرائيلي (3%).  

 

تسعى إسرائيل إلى خفض الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة عليها، بعد أن ربطت الولايات المتحدة نسب الرسوم بالعجز التجاري مع كل دولة. ولتحقيق ذلك دون تقليص الصادرات، تعمل إسرائيل على زيادة وارداتها من الولايات المتحدة، من خلال إلغاء الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية وتحويل إصلاحات الاستيراد لدعم المنتجات الأمريكية بدلاً من الأوروبية. 


هذا، وحذر محافظ بنك إسرائيل من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم فيها، مما قد يؤثر بدوره على التضخم في إسرائيل. وأوضح أن صادرات السلع الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة، التي تشكل نحو 13% من إجمالي الصادرات، ستتأثر بشكل ملحوظ. وأكد أن حالة عدم اليقين العالمية تتطلب الحذر في سياسة الفائدة، مع احتمال استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول إذا ارتفع التضخم. كما تحدث عن ضرورة تعزيز المنافسة في القطاع المصرفي الإسرائيلي إلى جانب الحفاظ على الاستقرار المالي.


الأرقام الاقتصادية لهذا الأسبوع


الإثنين، 28 أبريل 2025:
•    اليورو: خطاب بوبا الألمانية - ماودرر


الثلاثاء، 29 أبريل 2025:
•    اليورو: مناخ المستهلك الألماني (مايو)
•    الدولار الأمريكي: ميزان التجارة للسلع (مارس)
•    الدولار الأمريكي: ثقة المستهلك (أبريل)
•    الدولار الأمريكي: معدل الوظائف JOLTS (مارس)
•    الدولار الأمريكي: مخزونات النفط الخام الأسبوعية API 


الأربعاء، 30 أبريل 2025:
•    اليوان الصيني: مؤشر PMI التصنيعي Caixin أبريل
•    اليورو: معدل البطالة الألمانية (أبريل)
•    اليورو: الناتج المحلي الإجمالي (سنوي) (الربع الأول)
•    اليورو: مؤشر أسعار المستهلكين الألماني (سنوي) (أبريل)
•    الدولار الأمريكي: التغيير في وظائف القطاع الخاصADP  أبريل
•    الدولار الأمريكي: أسعار PCE الأساسية 
•    الدولار الأمريكي: الناتج المحلي الإجمالي 
•    الدولار الأمريكي: مبيعات المنازل المعلقة (شهري) (مارس)


الخميس، 1 مايو 2025:
•    الدولار الأمريكي: مطالبات البطالة المستمرة
•    الدولار الأمريكي: الإنفاق على البناء (شهري) (مارس)
•    الدولار الأمريكي: مؤشر PMI التصنيعي ISM أبريل


الجمعة، 2 مايو 2025:
•    اليورو: مؤشر أسعار المستهلكين (سنوي) (أبريل)
•    اليورو: معدل البطالة (مارس)
•    الدولار الأمريكي: الأرباح بالساعة (سنوي) (أبريل)
•    الدولار الأمريكي: معدل المشاركة في القوى العاملة (أبريل)
•    الدولار الأمريكي: وظائف القطاع الخاص غير الزراعي (أبريل)
•    الدولار الأمريكي: معدل البطالة (أبريل)
•    الدولار الأمريكي: طلبات المصانع (شهري) (مارس)


التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة أحداث كبيرة)


الدولار الأمريكي
سجل مؤشر الدولار الأمريكي أول مكاسب أسبوعية له منذ منتصف مارس، إلا أنه لا يزال يتداول دون المقاومة الرئيسية عند 99.60، مما يجعله معرضاً لمزيد من التراجع. الفشل في اختراق المستوى النفسي الهام 100.00 يبقي الضغط السلبي قائمًا، مع مستويات مقاومة لاحقة عند 100.60 و101.20. استمرار التداول دون 100.00 يعزز النظرة السلبية، وقد يؤدي الكسر دون 99.00 إلى تسارع الهبوط نحو مستويات الدعم عند 98.30 و97.70. تبقى الأنظار مركزة على حركة السعر حول 100.00 لتأكيد الاتجاه القادم.


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 99.00، مستوى دعم ثاني98.30، مستوى دعم ثالث 97.70.
مستوى مقاومة اول 99.60، مستوى مقاومة ثاني 100.60، مستوى مقاومة ثالث 101.20.

 

اليورو الأوروبي
يتحرك اليورو مقابل الدولار الأمريكي بعد أن سجل قمة قصيرة المدى عند 1.1570 مع ميل طفيف نحو الهبوط. ومن المتوقع أن يستمر الهبوط ليشكل السعر تصحيحًا محدوداً، مع بقاء الدعم الرئيسي عند مستوى تصحيح 38.2% لحركة الصعود من 1.0175 إلى 1.1570، والذي يقع عند 1.104. على الجانب الصاعد، اختراق مستوى 1.1570 يؤكد استئناف السعر التحرك نحو مستوى أعلى 1.17، وهو يمثل امتداد فيبوناتشي 161.8% للحركة من 1.036 إلى 1.0950.


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.1280، مستوى دعم ثاني 1.1180، مستوى دعم ثالث 1.1040.
مستوى مقاومة أول 1.1480،  مستوى مقاومة ثاني 1.1570، مستوى مقاومة ثالث 1.17.

 

الشيكل الإسرائيلي
أغلق الدولار مقابل الشيكل عند مستوى 3.62 منخفضاً خلال التداولات بعد أن سجل الدولار أعلى مستوى له منذ أكتوبر الماضي عند 3.83، وهو ما يمثل مستوى 61.8% فيبوناتشي للموجة الممتدة من 3.55 إلى 4.08. كما أن السعر اخترق مستوى 61.8% فيبوناتشي للموجة الأخيرة الممتدة من 3.53 إلى 3.83 عند مستوى 3.67، مما عزز الضغط السلبي على الزوج. في الوقت الحالي، يتحرك السعر باتجاه اختبار منطقة الدعم عند 3.55 مجددًا، والتي تمثل مستوى 50% تصحيح فيبوناتشي من 3.05 إلى 4.08.


 مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.60، مستوى دعم ثاني 3.55، مستوى دعم ثالث 3.53.
مستوى مقاومة أول 3.65، مقاومة ثاني 3.67، مستوى مقاومة ثالث 3.70.

 

الذهب
تراجعت أسعار الذهب بعد فشل التعافي واختراق الحواجز المحورية عند 3370، مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6% للموجة (2955–3500) ومنطقة المقاومة عند 3400. اختراق نقاط المقاومة السابقة يعزز انتهاء المرحلة التصحيحية من القمة التاريخية عند 3500. على الجانب السلبي، تراجع الذهب تصحيحًا دون الثبات تحت مستويات الدعم المهمة عند 3300 و3280 (مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2%). في المقابل، استمرار صمود السعر عند هذه المناطق يدعم سيناريو التماسك مع إمكانية بناء قاعدة صعود جديدة، بشرط العودة واختراق 3370.

 

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3300 ، مستوى دعم ثاني 3167، مستوى دعم ثالث 2950.
مستوى مقاومة أول 3370، مستوى مقاومة ثاني 3400،  مستوى مقاومة ثالث 3500.

 

الفضة 
شهدت أسعار الفضة تحركات هادئة مع ظهور إشارات سلبية في مؤشرات القوة النسبية، مما دفعها لمحاولة تفريغ الزخم الشرائي. ورغم ذلك، لا يزال السعر يتحرك بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي صاعد على المدى القصير. تشير التوقعات إلى احتمال ارتفاع الفضة بشرط ثبات الدعم عند مستوى 32.90، ليستهدف المقاومة المحورية عند 34.50، مما يؤكد استمرار السيطرة للاتجاه الصاعد.


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 32.90، مستوى دعم ثاني 31.70، مستوى دعم ثالث 29.70.
مستوى مقاومة أول 33.50، مستوى مقاومة ثاني 34.20، مستوى مقاومة ثالث 34.50.

 

النفط
يتداول سعر النفط بتذبذب خلال تداولاته مع ارتكازه على دعم المتوسط المتحرك البسيط لـ50 فترة، مما منحه بعض الزخم الإيجابي. إلا أن السعر يتأثر سلباً بتكون نموذج فني هابط على المدى القصير، وهو نموذج الوتد الصاعد، إلى جانب الإشارات السلبية الصادرة عن مؤشرات القوة النسبية. بناءً على ذلك، تبقى التوقعات السلبية قائمة لسعر النفط الخام على المدى اللحظي، طالما استقر دون مستوى 63.20 مع استهداف الدعم المحوري عند 61.50، تمهيداً لاحتمالية كسره.


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 63.20، مستوى دعم ثاني 61.5، مستوى دعم ثالث 58.80.
مستوى مقاومة أول 64.50، مقاومة ثاني 65.8، مستوى مقاومة ثالث 66.50.

 

اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.

اشتركوا الآن

اقرأ المزيد

بطاقتكم وطني؟

استخدموا خدمة السحب النقدي
لأكثر من 700 صراف آلي بدون عمولات

للمزيد