بدأ الدولار الأمريكي الأسبوع بزخم قوي، مدعوم بنبرة متحفظة من الفيدرالي الأمريكي، وعدم صدور إشارة واضحة لخفض الفائدة في سبتمبر، إضافة إلى تفاؤل الأسواق باتفاق تجاري أولي مع الاتحاد الأوروبي. إلا أن الصورة انقلبت مع صدور تقرير الوظائف لشهر يوليو، الذي جاء أضعف بكثير من التوقعات (73 ألفاً فقط مقابل 104 آلاف)، مع مراجعات سلبية ضخمة للشهرين السابقين، ما دفع الأسواق لتسعير خفض للفائدة في سبتمبر بنسبة 85%. نتيجة لذلك، تراجع مؤشر الدولار (DXY) من قمته الأسبوعية فوق 100 إلى ما دون 99.4 بنهاية الأسبوع، في حين انخفضت عوائد السندات وتراجعت رهانات بقاء السياسة النقدية مشددة. استمرار ضعف البيانات الاقتصادية سيبقي الضغط قائماً على الدولار في الأجل القريب، خاصة إذا ما أكدت البيانات القادمة هشاشة سوق العمل.
استفاد اليورو من الضعف المفاجئ في الدولار الأمريكي، ونجح في الارتداد من منطقة الدعم القوي 1.1390 ليصل إلى 1.156 مع نهاية الأسبوع، مخترقاً مستوى مقاومة فني مهم عند 1.1555. هذا الاختراق يعزز احتمالية استكمال المسار الصاعد نحو 1.1830 في حال استمر الضغط على الدولار. أما من الناحية الأساسية، فلا تزال التوقعات متحفظة بخصوص البنك المركزي الأوروبي، الذي أبقى على سياسته دون تغيير مستنداً إلى ثبات التضخم عند 2.0% وتراجع طفيف في تضخم قطاع الخدمات إلى 3.1%. وفي ظل غياب بيانات أوروبية مؤثرة هذا الأسبوع، ستكون تحركات اليورو مرهونة أساساً باتجاه الدولار الأمريكي وتسعير الفائدة الأمريكية القادمة.
أكد محافظ بنك إسرائيل أمير يارون أن التضخم لا يزال فوق النطاق المستهدف عند 3.3%، مع عناصر "لاصقة" مثل الإيجارات، مما يستدعي الاستمرار في السياسة النقدية المتشددة، رغم توقعات بانخفاض التضخم لاحقاً. وأوضح أن أي تخفيض للفائدة سيكون مشروطاً بانخفاض فعلي ومستقر للتضخم.
من جهة أخرى، فوجئت إسرائيل بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، بدلاً من 10% كما كان متوقعاً، رغم التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقاً. وتشير التقديرات إلى أن القرار سياسي أكثر منه اقتصادي، ويُستخدم كورقة ضغط في ملفات مثل أزمة غزة. وقد شملت الرسوم دولاً أخرى: 10% على بريطانيا، 15% على الاتحاد الأوروبي واليابان، و25–35% على الهند وكندا. وأكدت وزارة المالية الإسرائيلية أن الحوار مع واشنطن مستمر على أمل تخفيف الرسوم مستقبلاً.
الأرقام الاقتصادية لهذا الأسبوع
الإثنين، 4 أغسطس 2025
• (USD) مزاد سندات لأجل عامين
• (USD) مزاد سندات لأجل خمس سنوات
• (EUR) مؤشر ثقة المستثمرين Sentix
• (USD) مؤشر توجهات التوظيف CB – يوليو
• (USD) طلبيات المصانع
• (CNY) مؤشر Caixin لمديري المشتريات الخدمي
الثلاثاء، 5 أغسطس 2025
• (EUR) مؤشر HCOB المركب والخدمي لمنطقة اليورو
• (USD) الميزان التجاري
• (USD) مؤشر S&P المركب والخدمي
• (USD) مؤشر ISM الخدمي
• (USD) مخزونات النفط (API)
الأربعاء، 6 أغسطس 2025
• (EUR) الطلبات الصناعية الألمانية
• (EUR) مبيعات التجزئة في منطقة اليورو
• (USD) تقرير إدارة معلومات الطاقة (EIA) لمخزونات النفط الخام ومشتقاته
• (USD) مزاد سندات 10 سنوات
• (CNY) الميزان التجاري
الخميس، 7 أغسطس 2025
• (EUR) الصادرات الألمانية
• (EUR) الواردات الألمانية (شهرياً)
• (EUR) الإنتاج الصناعي الألماني
• (EUR) الميزان التجاري الألماني
• (EUR) النشرة الاقتصادية للبنك المركزي الأوروبي
• (CNY) احتياطيات النقد الأجنبي
• (GBP) معدل الرهن العقاري
• (GBP) قرار الفائدة من بنك إنجلترا
• (USD) طلبات إعانة البطالة المستمرة
• (USD) طلبات إعانة البطالة الأولية
الجمعة، 8 أغسطس 2025
• (USD) عدد حفارات النفط (بيكر هيوز)
• (USD) إجمالي عدد الحفارات (بيكر هيوز)
• (GBP) مراكز المضاربة على الجنيه الإسترليني
• (GBP) خطاب عضو لجنة السياسة النقدية بيل
التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة أحداث كبيرة)
الدولار الأمريكي
شهد مؤشر الدولار (DXY) تحركات حادة خلال الأسبوع الماضي، حيث لامس مستوى 100.25 قبل أن يتراجع بشكل حاد ليغلق الأسبوع عند مستوى 98.70. هذا التراجع يعزز الرؤية الفنية بأن الارتداد من القاع 96.40 كان مجرد تصحيح مؤقت ضمن اتجاه هابط أوسع، ومع ضعف الزخم الصعودي الحالي، تبقى أي محاولات ارتفاع إضافية محدودة، خصوصاً دون منطقة المقاومة المحورية عند 102.00، والتي تمثل مستوى تصحيح 38.2% لحركة الهبوط من 110.15 إلى 96.40. يُرجّح أن يستمر الضغط السلبي على الدولار في حال لم يتم اختراق هذه المقاومة بقوة.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 98.60، مستوى دعم ثاني 97.10، مستوى دعم ثالث 96.40.
مستوى مقاومة أول 98.9، مستوى مقاومة ثاني 101.30، مستوى مقاومة ثالث 101.90.
اليورو
تراجع زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) الأسبوع الماضي إلى مستوى 1.1390، إلا أن الارتداد القوي واختراقه لمستوى 1.1555، الذي تحول من دعم إلى مقاومة، يشير إلى أن الهبوط من القمة 1.1830 قد اكتمل على شكل تصحيح ثلاثي الموجات. وبالتالي، عاد الميل المبدئي هذا الأسبوع نحو الاتجاه الصاعد، مع استهداف منطقة المقاومة بين 1.1790 و1.1830.
ومع ذلك، تبقى النظرة الإيجابية مشروطة بثبات الدعم الحالي، إذ إن كسر مستوى 1.1390 من جديد سيؤكد استئناف التصحيح الهابط، ويفتح الطريق نحو مستوى 1.12، والذي يمثل تصحيح فيبوناتشي 38.2% للموجة الصاعدة من 1.0175 إلى 1.1830.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.1555، مستوى دعم ثاني 1.1475، مستوى دعم ثالث 1.1390.
مستوى مقاومة أول 1.1790، مستوى مقاومة ثاني 1.1830، مستوى مقاومة ثالث 1.1915.
الشيكل الإسرائيلي
ارتد زوج الدولار/الشيكل من مستوى 3.30، مواصلاً الصعود ليغلق الأسبوع عند 3.42، مما يشير إلى نهاية محتملة للموجة الهابطة من 3.68 إلى 3.30. وقد عزز الثبات فوق مستوى 3.37 – الذي يمثل تصحيح 23.6% فيبوناتشي لتلك الموجة – النظرة الإيجابية واستمرار الصعود واختبار مستوى 3.44، وهو مستوى بالغ الأهمية كونه يمثل تصحيح 61.8% فيبوناتشي للموجة الأكبر الممتدة من 3.05 إلى 4.08. اختراق مستوى 3.44 سيعدّ تأكيداً على الزخم الصاعد، ويفتح المجال أمام ارتفاع إضافي نحو 3.53، وهو مستوى يقترب من متوسط 200 أسبوع (MA 200)، مما يعزز أهميته كمقاومة محورية.
في المقابل، فإن أي كسر لمستوى الدعم عند 3.37 سيعيد الزخم السلبي إلى السوق، ويمهد الطريق لاختبار مستوى 3.30 مجدداً، ثم 3.25، والذي يمثل تصحيح 78.6% فيبوناتشي للموجة الكبرى من 4.08 إلى 3.05، مما يجعله منطقة دعم حرجة قد تحدد اتجاه السوق على المدى المتوسط.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.37، مستوى دعم ثاني 3.30، مستوى دعم ثالث 3.25.
مستوى مقاومة أول 3.44، مستوى مقاومة ثاني 3.49، مستوى مقاومة ثالث 3.53.
الذهب
وجد الذهب دعماً مؤقتاً عند المتوسط المتحرك لـ100 يوم قرب مستوى 3270، مما ساهم في تهدئة الضغوط البيعية وتشكيل شمعة صعود انعكاسية تبعها إغلاق يومي قوي فوق حاجز 3300، وهو ما يُعد خطوة حاسمة في استعادة الزخم الصاعد. واصل الذهب صعوده، مخترقاً مستويات المقاومة عند 3322 و3341، وصولاً إلى 3350، لينهي التداولات عند مستوى 3362.
ومع ذلك، تبقى هذه المكاسب مهددة في حال عودة السعر لكسر مستوى 3300 من جديد، خاصة إذا تزامن ذلك مع كسر المتوسط المتحرك لـ100 يوم والإغلاق دونه، ما قد يعيد الضغط السلبي ويفتح الطريق أمام موجة هبوط جديدة نحو مستويات الدعم عند 3243 و3200، مع إمكانية امتداد الخسائر حتى 3121، وهو أدنى مستوى سجله الذهب منذ القمة التاريخية التي بلغها في أبريل.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3300، مستوى دعم ثاني 3270، مستوى دعم ثالث 3200.
مستوى مقاومة أول 3370، مستوى مقاومة ثاني 3425، مستوى مقاومة ثالث 3440.
الفضة
يُظهر التراجع الأخير في أسعار الفضة إشارة واضحة على اكتمال الموجة الصاعدة المكونة من خمس موجات، انطلاقاً من مستوى 28.30، وذلك في ظل وجود انفراج سلبي ملحوظ على مؤشر MACD اليومي. وعلى الرغم من أن المتوسط المتحرك الأسي لـ55 يوماً عند 36.30 قد يوفر دعماً مؤقتاً، فإن التصحيح الهابط من القمة 39.50 يُتوقع أن يمتد على الأقل نحو مستوى 35.20، والذي يُمثّل تصحيح 38.2% من الحركة الصاعدة بين 28.30 و39.50، قبل تقييم احتمالات اكتمال هذا التصحيح بشكل نهائي.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 36.30، مستوى دعم 35.20، مستوى دعم ثالث 33.90.
مستوى مقاومة اول 37.50، مستوى مقاومة ثاني 39.50، مستوى مقاومة ثالث 40.50.
النفط
ارتد سعر النفط من مستوى 70.50 بعد محاولة فاشلة لاختراق المقاومة، وتعرض لضغوط بيعية قوية دفعته للتراجع الحاد والإغلاق عند مستوى 67.25. هذا الانخفاض يؤكد فشل السعر في الثبات فوق منطقة المقاومة المحورية، ويدعم السيناريو الهبوطي على المدى القريب. الإغلاق دون مستوى 68.50 يُعد إشارة سلبية إضافية، ويفتح الطريق أمام اختبار مستويات دعم أعمق تبدأ عند 66.65، وقد تمتد نحو 65.00 في حال استمرار الزخم البيعي. في المقابل، يحتاج السعر للعودة والثبات فوق 68.50 ثم 70.00 لاستعادة التوازن وإبطال التوجه الهابط الحالي.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 64.90، مستوى دعم ثاني 64.00، مستوى دعم ثالث 60.50.
مستوى مقاومة أول 68.50، مستوى مقاومة ثاني 69.70، مستوى مقاومة ثالث 70.50.
اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.