هل سيستمر الرئيس ترمب في اجراءاته ضد الصين وكيف سيؤثر ذلك على اسعار صرف الدولار؟

هل سيستمر الرئيس ترمب في اجراءاته ضد الصين وكيف سيؤثر ذلك على اسعار صرف الدولار؟

 تراجعت اسعار صرف الدولار الامريكي امام العملات واغلق نهاية الاسبوع عند 1.2245 دولارا لليورو، و0.8840 فرنك سويسري ، و103.32 ينا، فيما تراجع الاسترليني واغلق عند 1.3495 دولار للجنيه. وكان الدولار قد تراجع نتيجة عدة اسباب منها : تحسن الامال باقرار المشرعين الامريكيين لرزمة انعاش اقتصادي ، والتفائل الكبير بعد البدء في عمليات التلقيح عبر العالم ، وموافقة ( FDA) على استخدام لقاح شركة (موديرنا) بشكل طارىء ، مما دفع بمؤشرت الاسهم الامريكية للارتفاع وتسجيل ارقام قياسية، رغم الانتشار الواسع للفيروس واحتمال التشدد في الاغلاق في بعض الولايات الامريكية . كما تزايدت ضغوط انخفاض الدولار بعد اجتماع الفدرالي الامريكي الاخير لهذا العام يوم الاربعاء حيث ابقى الفدرالي على اسعار الفائدة دون تغير، كما جاءت تصريحات السيد جيرمي باول محافظ الفدرالي متشائمه حيث تعهد ابقاء الباب مفتوحا امام زيادة شراء الاصول المالية او استخدام اية وسيلة متاحة لديه في حال احتاج الاقتصاد الامريكي الى الدعم النقدي ولغاية تاكد التعافي الاقتصادي.  كما ساهم تحسن احتمالات توصل بريطانيا واوروبا الى اتفاق لخروج بريطانيا باتفاقية مرضية للطرفين في تحسن كل من اليورو والاسترليني وتراجع الدولار.الا ان الدولار عاود وتحسن الجمعه بعد ارتفاع مستوى التوتر بين الصين وامريكا اثر اعلان الرئيس الامريكي عن تشريع لاخراج الشركات الصينية المدرجة في مؤشرات اسواق الاسهم الامريكية طالما لم تخضع لمعاير المحاسبة الامريكية ، ولم تفتح دفاترها للمدققين الامريكان كما تم الاعلان عن ادراج 60 شركة صينية على القائمة السوداء بسبب ممارسات لها علاقة بالامن القومي وحقوق الانسان،  كما لمح ترمب الى احتمال تورط الصين في الهجوم الالكتروني الاخير مما رفع المخاطر في الاسواق حيث تراجعت مؤشرات الاسهم من مستويات تاريخية سجلتها وارتفع الطلب على الدولار كملاذ.المحللون يرون ان ردة فعل الصين تجاه هذا الاجراءات الامريكية الاخيرة ستحدد المدى الذي سيرتفع اليه التوتر اذ قد تؤدي الى تراجع حاد لمؤشرات الاسهم وتحسن في الطلب على الدولار كملاذ للمستثمرين في سوق ضحل تراجعت فيه السيولة بسبب عطل نهاية العام والاعياد.

    المؤشرات الاقتصادية خلال الاسبوع الماضي جاءت متفائله فمؤشرات مدراء المشتريات الانتاجية ( PMIs) في اوروبا وامريكا جاءت متفائلة وافضل من التوقعات الا ان مؤشرات الخدمات ما زالت في مستويات الانكماش دون ال 50 نقطة بسبب الاغلاق وتراجع الخدمات. مؤشر الانتاج الصناعي الامريكي لشهر فبراير ارتفع بنسبة 0.4%  والاوروبي بنسبة 2.1 % ومؤشر مبيعات التجزئة الامريكي لشهر تشرين الثاني تراجع بنسبة 1.1% وطلبات اعانات البطالة للاسبوع المنتهي بتاريخ 11/12/2020 ارتفعت الى 885 الف طلب .كما جاءت قراءات مؤشر( IFO) الالماني متفائلة ودعمت تحسن اليورو صباح الجمعة الا ان نتائج اجتماع الفدرالي الاخير لهذا العام يوم الاربعاء وانتهاج سياسة نقدية توسعية مفرطة خيمت على اجواء الدولار وزادت من ضغوط الانخفاض.

   هذا الاسبوع سيشهد بداية عطلة الاعياد ، حيث تتراجع مستويات السيولة وتضمحل الاسواق وتصبح حساسة لاي خبر، بحيث تتذبذب بصورة  اكبر من الطبيعي . وسيبدأ هذا الاسبوع بتداعيات الموقف الصيني ردا على الاجراءات الامريكية حيث من المتوقع ان يرتفع مستوى التوتر قليلا مما سيؤدي الى تراجع مؤشرات الاسهم وتحسن الدولار بداية الاسبوع.الاثنين يبدا الاسبوع بقرار الفائدة الصينية حيث من المتوقع الابقاء على الفائدة عند 3.85% ومؤشر ثقة المستهلك الاوروبي اما الثلاثاء فسيتم الاعلان عن القراءة الثالثة للناتج المحلي الاجمالي الامريكي للربع الثالث حيث من المتوقع ان يستقر عند نموا بنسبة 33.1% .الاربعاء سيتم الاعلان عن الدخل والاستهلاك الشخصي وطلبات اعانات البطالة الاسبوعية ومؤشر جامعة ميشيغن لثقة المستهلك في الاقتصاد حيث متوقع ان يستقر المؤشر عند 81.4 نقطة.اما الخميس فيتم الاعلان عن مؤشر طلبات السلع المعمرة الامريكي لشهر نوفمبر حيث متوقع ارتفاعا بنسبة 0.6% وبذلك يختتم الاسبوع وتبدا عطلة اعياد الميلاد في كل كم اوروبا وامريكا.

التحليل الفني:    (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)

الدولار الامريكي

   تراجع مؤشر سعر صرف الدولار امام سلة العملات ( DXY)  قليلا واغلق عند مستوى 90.00  بعد ان اختبر 89.73 وارتد منها ليصحح بعد ظهور بعض مؤشرات اشباع البيع.المؤشرات الفنية ايجابية في المدى القصير وترجح تصحيحا يتجاوز فيه المؤشر عديد المقاومات عند 90.50 و 90.70 و 91.25 الى ان يصل في ذروته عند 91.75  قبل ان يعاود الانخفاض ، علما بان هناك مؤشرات  ترجح انخفاضا لاختبار 89.25 قبل هذا التصحيح المتوقع للسعر. فيما تبقى مؤشرات المدى المتوسط والطويل سلبية وتوحي باستمرار الانخفاض التدريجي البطىء لاختبار مستويات بين 85-86 خلال ثلاثة الى خمسة شهور من الان.الاسواق دخلت فترة عطلة الاعياد حيث تنخفض السيولة وتزداد احتمالات التذبذب في نطاق واسع لو ظهرت اية اخبار مؤثرة خلال العطلة لذا يبقى من المرجح تذبذب المؤشر في نطاق بين  89.25  و 91.75 خلال هذا الاسبوع.

 مستويات الدعم 89.90  _  89.73  _89.25      المقاومة:   90.20  – 90.75 – 91.75

 اليورو الاوروبي :

  اغلق اليورو اغلاقا اسبوعيا ايجابيا عند مستوى 1.2245 دولار لليورو حيث يحتفظ اليورو بزخم وتيرة الارتفاع لاعادة الارتفاع واختبار 1.2315 دولارا لليورو رغم ظهور بعض مؤشرات اشباع الشراء في المدى القصير مما قد يدفع نحو التصحيح الفني لاعادة اختبار الدعم في نطاق 1.2150- 1.2177 وما دونه حيث ان اغلاقا ليوم واحد دون هذا المستوى  كاف لتلاشي زخم الارتفاع وسيدفع اليورو للتراجع واختبار الدعم الفني في نطاق 1.1960-1.2000 قبل معاودة الارتفاع . المحللون الفنيون يرجحون استمرار وتيرة الارتفاع والتحسن في السعر حيث المؤشرات الفنية الايجابية في المدى المتوسط والطويل تدعم  تحسن زخم وتيرة الارتفاع  تدريجيا لتجاوز المقاومة عند 1.2315 لاختبار 1.2420 واختبار مستويات حول  1.2500 لذا يبقى متوقعا استمرار التداول في نطاق 1.2170-1.2315 لهذا الاسبوع مع ترجيح المؤشرات للتصحيح الفني لاعادة اختبار 1.1960 قبل معاودة الارتفاع

نقاط الدعم : 1.2175 -1.2070  -1.1965   المقاومة :   1.2277  -1.2315  – 1.2415

  الشيكل الاسرائيلي:

  استمر هبوط سعر صرف الدولار الامريكي امام الشيكل الاسرائيلي واغلق الاسبوع دون مستوى 3.2400  شيكل/دولار بعد ان تذبذب في نطاق دون 3.2625 طوال الاسبوع . البنك المركزي الاسرائيلي مستمر في تدخله وشراء الدولار لضبط ايقاع هبوط الدولار المتواتر خاصة بعد تراجع الدولار بسبب تصريحات الفدرالي المتشائمه في اجتماعه الاخير.  من جانبها صرحت وزارة المالية الاسرائيلية ان الاقتصاد الاسرائيلي انكمش بنسبة 2.8% خلال التسعة شهور الاولى من العام ومن المتوقع ان ينكمش بنسبة 4.2% خلال عام 2020 اي افضل من توقعات سابقة بانكماش 4.8% وافضل من دول اخرى متقدمة بسبب التزام اسرائيل بالاغلاق ومواجهة كورونا حسب الوزارة.مؤشر اسعار المستهلك الاسرائيلي تراجع بنسبة 0.2 % لشهر نوفمبر مما يعني تراجعا بنسبة 0.6% على اساس سنوي بينما هناك زيادة في الطلب على المساكن وزيادة وارتفاع في اسعارها. تحسن في ميزان المدفوعات الاسرائيلي وتحسن في الميزان التجاري والاعلان عن البدء في التطعيم ضد كورونا مرافقا لتزايد اعداد الاصابات والوفيات في اسرائيل مما قد يدعم العودة للاغلاق في بعض المرافق.  تفائل باقرار رزمة انعاش اقتصادي امريكي تدعم ارتفاع مؤشرات الاسهم مما يعني احتفاظ الشيكل بقوته. المؤشرات الفنية في المدى القصير وصلت الى مرحلة اشباع البيع بانتظار تحسن زخم وتيرة ارتفاع تصحيحي من هذه المستويات المتدنية الا ان المعطيات الاقتصادية قد تحد من ذلك. المحللون يرجحون استمرار قوة الشيكل حاليا في بيئة ايجابية رغم مؤشرات فنية ضاغطة للتصحيح فتجاوز 3.2650 يعني اعادة اختبار 3.3050 قبل معاودة الانخفاض. المؤشرات الفنية في المدى المتوسط والطويل ضاغطة وتشير الى تزايد احتمال اختبار نطاق الدعم بين 3.1800 و 3.2000 خلال 3 الى 5 اسابيع خاصة اذا ما استمرت مؤشرات الاسهم العالمية في الارتفاع.

الدعم : 3.23500 - 3.2200 - 3.2150  المقاومة  : 3.2650  – 3.2850  – 3.3050

الذهب والنفط :

   ارتفعت اسعار الذهب خلال الاسبوع واغلقت عند 1881 دولارا  للاونصة بعد ان ارتفع الذهب بداية الاسبوع لمستوى 1896 دولار وتراجع منها ،وكان الذهب قد ارتفع نتيجة لضعف الدولار وتواتر اخبار متفائله باقرار رزمة انعاش اقتصادي امريكية وتسارع وتيرة انتشار كورونا في بعض الولايات الامريكية.كما ساهمت تصريحات محافظ الفدرالي المتشائمة بعد الاجتماع الاخير للفدرالي هذا العام في تراجع الدولار ودعمت ارتفاع الذهب .المؤشرات الفنية ايجابية حيث يحتاج الذهب الى تجاوز المقاومة عند 1905 لاستعادة زخم ارتفاعه . حيث من المتوقع ان يسهم ارتفاع التوتر بين الصين وامريكا في احتفاظ الذهب بمكاسبة وتعزيزها. المحللون يرجحون معاودة الذهب تجاوز 1900 دولار والاستقرار فوقها واعادة اختبار المقاومة عند 1935 اما في حالة التراجع فيبقى الدعم في نطاق 1850-1870 قويا وكافيا للحد من تراجع السعر فيما يبقى الدعم الاقوى حول 1800 حاليا لذا يبقى متوقعا استمرار التدوال في نطاق 1830 -1930 لهذا الاسبوع مع استمرار وتيرة الارتفاع.

   كما ارتفعت اسعار مزيج برنت القياسي واغلق عند مستوى 52.26 دولار للبرميل كنتيجة لانخفاض الدولار واعتماد لقاح ثاني لشركة موديرنا ، ومؤشرات مدراء المشتريات المتفائله عبر اوروبا وامريكا.كما دعمت انباء قرب اعتماد المشرعين الامريكيين لرزمة انعاش اقتصادي التفائل بالتعافي الاقتصادي وارتفاع الطلب على النفط. المحللون يرجحون استمرار تحسن الطلب طالما دعمت المؤشرات الاقتصادي التفائل بالتعافي في ظل استقرار العرض نتيجة التزام اوبك + بتخفيض سقف الانتاج.لذا يبقى متوقعا استمرار تداول مزيج برنت في نطاق48.5 -53.5 حاليا مع قابلية  السعر للتراجع حاليا تبعا لتطورات تراجع زخم وتيرة انتشار كورونا.

اشتركوا الآن

اقرأ المزيد

بطاقتكم وطني؟

استخدموا خدمة السحب النقدي
لأكثر من 700 صراف آلي بدون عمولات

للمزيد