تقرير التضخم الأمريكي في بؤرة الاهتمام لتقييم أثر الرسوم الجمركية

تقرير التضخم الأمريكي في بؤرة الاهتمام لتقييم أثر الرسوم الجمركية

شهدت الأسواق المالية تحسناً في المعنويات خلال هذا الأسبوع، مدفوعة بالتفاؤل بشأن المفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين، على الرغم من استمرار القلق من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي. وقد ارتفعت مؤشرات وول ستريت وحققت بعض المكاسب بعد بداية متذبذبة، في ظل ترقب الأسواق لاجتماع مرتقب بين الجانبين خلال الأسبوع.


في المقابل، تواصل الشركات سحب توقعاتها للأرباح نتيجة حالة عدم اليقين، مما ساهم في تذبذب أسعار الأسهم الأمريكية. ويأمل المستثمرون أن يؤدي وضوح السياسات الجمركية إلى تمكين الشركات من تقييم تأثيرها المستقبلي على أعمالها. ورغم التحسن النسبي في المعنويات، سجلت صناديق الأسهم العالمية أدنى تدفقات أسبوعية لها خلال أربعة أسابيع حتى تاريخ 7 مايو، في إشارة إلى استمرار حذر المستثمرين في ظل الغموض المحيط بنتائج المفاوضات.


على صعيد آخر، شهد الأسبوع الماضي زخماً بفعل الإعلان المفاجئ عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهو ما طغى على قرارات السياسة النقدية لكل من الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا. وقد وفر الاتفاق إشارات حول نهج واشنطن التفاوضي، ما قد يُستخدم كنموذج لاتفاقيات مستقبلية مع شركاء آخرين. ورغم أهمية الاتفاق، كانت ردود فعل الأسواق محدودة، إلا أن العملات المرتبطة به لقيت دعماً ملحوظاً، حيث تصدر الجنيه الإسترليني والدولار الأمريكي الأداء وسط استمرار الحذر تجاه تداعيات الاتفاق.


ومن الأحداث المهمة هذا الأسبوع، يأتي تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر أبريل، حيث يترقبه المستثمرون كمؤشر على تأثير الرسوم الجمركية الأخيرة. ورغم تصاعد الرسوم منذ بداية أبريل، يتوقع الاقتصاديون أن يُظهر التقرير تأثيراً محدوداً، بسبب قيام العديد من الشركات بزيادة الواردات مسبقاً لتكوين مخزون قبل سريان الرسوم، إضافة إلى تريث بعضها في رفع الأسعار ترقباً لانفراج محتمل في المفاوضات. وتشير التوقعات إلى أن التضخم العام قد يرتفع بنسبة 0.3% على أساس شهري، ويبقى عند 2.4% على أساس سنوي. ورغم التحديات التجارية، لا تُظهر البيانات حتى الآن إشارات على دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود، بل تشير إلى تباطؤ نسبي في النمو، فيما لا تزال الضغوط التضخمية تحت السيطرة، وهو ما يمنح الاحتياطي الفيدرالي مرونة في سياسته النقدية خلال المرحلة المقبلة.


أما في سوق العملات، فقد سجل الشيكل الإسرائيلي مكاسب قوية أمام كل من الدولار الأمريكي واليورو، حيث أغلق سعر صرف الدولار عند 3.55 شيكل، بينما انخفض اليورو إلى ما دون مستوى 4.00 شيكل. ويعود هذا الأداء القوي إلى انتعاش أسواق رأس المال، خصوصاً في وول ستريت، ما ساهم في زيادة الطلب على الشيكل، إلى جانب التفاؤل الذي غذّاه إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مؤتمر صحفي مرتقب حول صفقة تجارية جديدة. كما ساهمت الصفقة الموقعة مع بريطانيا في تعزيز الزخم الإيجابي، وارتفعت المؤشرات الأمريكية، لا سيما مؤشر ناسداك. وفي ذات السياق، سجل بنك إسرائيل احتياطيات نقد أجنبي قياسية بلغت 222.035 مليار دولار في نهاية نيسان، مدعومة بإعادة تقييم أصول الاحتياطي.


الأرقام الاقتصادية لهذا الأسبوع


الإثنين، 12 مايو 2025
•    بيانات القروض الجديدة وعرض النقود في الصين
•    اجتماعات مجموعة اليورو (Eurogroup)
•    بيانات التضخم التوقعية من الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند


الثلاثاء، 13  مايو 2025
•    مؤشر مبيعات التجزئة من اتحاد البيع بالتجزئة البريطاني
•    بيانات سوق العمل البريطانية: طلبات الإعانة، متوسط الأجور، معدل البطالة
•    مؤشر ZEW  للثقة الاقتصادية في ألمانيا ومنطقة اليورو
•    بيانات التضخم الأميركية: CPI الشهري والسنوي، وCore CPI


الأربعاء،  14 مايو 2025
•    خطاب عضو الفيدرالي الأميركي (Waller)
•    مزادات سندات بريطانية وألمانية
•    تقرير مخزونات النفط الخام الأميركية


الخميس، 15 مايو 2025
•    خطاب عضو الفيدرالي الأميركي (Daly)
•    مؤشر أسعار المنتجين في سويسرا
•    مؤشر أسعار المستهلكين النهائي في فرنسا
•    بيانات منطقة اليورو: التوظيف، الناتج المحلي، الإنتاج الصناعي
•    بيانات التضخم ومبيعات التجزئة في أميركا: PPI وRetail Sales وCore
•    مطالبات البطالة الأسبوعية في أميركا
•    خطاب رئيس الفيدرالي (Powell)


الجمعة، 16مايو 2025
•    الميزان التجاري لإيطاليا ومنطقة اليورو
•    التوقعات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي
•    خطاب عضو الفيدرالي (Barkin)
•    ثقة المستهلك الأميركي من جامعة ميشيغان
•    توقعات التضخم من جامعة ميشيغان


التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة أحداث كبيرة)


الدولار الأمريكي

يشهد مؤشر DXY حالياً حركة تصحيحية صاعدة بدأت من مستوى 97.90، وقد تمتد نحو الأعلى لتستهدف المتوسط المتحرك الأسي لـ55 يوماً، الكائن حالياً عند 102.10، إلا أن هذه الحركة الصاعدة قد تواجه مقاومة قوية قرب مستوى 102.60، الذي يمثل نسبة 38.2% من التصحيح الهابط الممتد من 110.20 إلى 97.90، ما قد يحدّ من قدرة السعر على مواصلة الارتفاع. في المقابل، فإن كسر مستوى الدعم عند 99.20 سيشكّل إشارة على انتهاء التصحيح الصاعد، ويفتح المجال أمام إعادة اختبار القاع السابق عند 97.90، مع احتمال استئناف الاتجاه الهابط.


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 100.00، مستوى دعم 99.20،  مستوى دعم ثالث 97.90.
مستوى مقاومة أول 102.10، مستوى مقاومة ثاني 102.6، مستوى مقاومة ثالث 103.6.

 

اليورو الأوروبي
يشهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي حركة تصحيحية هابطة بعد أن بلغ قمة قصيرة الأجل عند مستوى 1.1570، حيث واصل التراجع خلال الأسبوع الماضي، ويُظهر ميلاً هابطاً طفيفاً في بداية هذا الأسبوع مع اقترابه من اختبار المتوسط المتحرك الأسي لـ55 يوماً عند 1.1050. وعلى الرغم من الضغط البيعي، من المتوقع أن يجد الزوج دعماً عند مستوى 1.1040، والذي يمثل تصحيح 38.2% من الحركة الصاعدة الممتدة من 1.0175 إلى 1.1570، ما قد يُساهم في الحد من الهبوط ويدفع السعر نحو الارتداد صعوداً. وإذا نجح الزوج في اختراق مستوى المقاومة عند 1.1380، فقد يشير ذلك إلى نهاية الحركة التصحيحية واستئناف الاتجاه الصاعد نحو القمة السابقة عند 1.1570.


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.1180، مستوى دعم ثاني 1.1125، مستوى دعم ثالث 1.1040.
مستوى مقاومة أول 1.1425،  مستوى مقاومة ثاني 1.1570، مستوى مقاومة ثالث 1.17.

 

الشيكل الإسرائيلي
واصل سعر صرف الدولار مقابل الشيكل تراجعه من مستوى 3.58 بعد كسر الدعم الفني عند 3.64، والذي يمثل نسبة 61.8% فيبوناتشي للموجة الصاعدة السابقة، ما يُعد إشارة سلبية وفقاً للتحليل الفني. وقد أغلق السعر عند 3.55، وهو مستوى يعادل 50% فيبوناتشي للموجة الكبرى الممتدة من 3.05 إلى 4.08، ما يجعله مستوى محورياً في تحديد الاتجاه المقبل. كسر هذا المستوى والثبات دونه سيعزّز من احتمالات استمرار التراجع، مع ترجيح التوجّه نحو إعادة اختبار منطقة 3.40، والتي تُعد بدورها نسبة 61.8% فيبوناتشي لنفس الموجة الكبرى، وتشكل دعامة فنية هامة على المدى المتوسط.


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.55، مستوى دعم ثاني 3.55، مستوى دعم ثالث 3.53.
مستوى مقاومة أول 3.64، مستوى مقاومة ثاني 3.67، مستوى مقاومة ثالث 3.70.


الذهب
حافظت أسعار الذهب على استقرارها فوق مستوى 3,200، مما شكّل قاعدة دعم قوية انطلقت منها موجة صعود جديدة تجاوزت مستويات المقاومة عند 3,240 و3,250. وعلى الرسم البياني لأربع ساعات، استقر السعر فوق 3,300، مخترقاً المتوسطين المتحركين لـ100 و200 فترة، إضافة إلى تجاوزه مستوى 61.8% فيبوناتشي للحركة الهابطة من 3,500 إلى 3,201، ما يعزّز النظرة الإيجابية للاتجاه.


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3250، مستوى دعم ثاني 3201، مستوى دعم ثالث 3150.
مستوى مقاومة أول 3360، مستوى مقاومة ثاني 3400، مستوى مقاومة ثالث 3440.

 

الفضة 

شهدت أسعار الفضة بعض التقدّم على المستويات اللحظية، مدعومة بإشارات إيجابية ظهرت في مؤشرات القوة النسبية (RSI)، ما دفع السعر لإعادة اختبار مستوى المقاومة الفني عند 32.70، والذي يتزامن مع ملامسة المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يوماً، مما يعزّز من أهمية هذه المنطقة كمستوى مقاومة قوي.على الجانب السلبي، فإن فقدان مؤشر القوة الشرائية وتراجعه يُرجّح احتمالية استئناف الاتجاه الهابط في حال فشل السعر في استعادة مستويات المقاومة المحورية.

 

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 32، مستوى دعم ثاني 31.10، مستوى دعم ثالث 29.70.
مستوى مقاومة أول 33.50 مستوى مقاومة ثاني 34.20، مستوى مقاومة ثالث 34.50.

 

النفط
يواصل سعر النفط الخام الأمريكي الحفاظ على زخم إيجابي، مستقراً أعلى الحاجز النفسي المهم عند مستوى 60، والذي يتقاطع أيضاً مع مستوى فيبوناتشي 50% من الحركة التصحيحية بين القمة 64.70 والقاع 55.14. تجاوز السعر مستوى المقاومة 61.05، مما يُعد إشارة أولية لاستمرار الصعود، رغم استمرار التذبذب في المؤشرات الفنية اليومية. ويُعد إغلاق الأسبوع فوق مستوى 60 عاملاً حاسماً للحفاظ على الزخم الصعودي، مع مراقبة تطورات الملف التجاري كمحفز رئيسي للتحركات المقبلة.


مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 58.75، مستوى دعم ثاني 56.5، مستوى دعم ثالث 55.00.
مستوى مقاومة أول 62.2، مقاومة ثاني 63.40، مستوى مقاومة ثالث 64.50.

 

اخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو الالتزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني اي مسؤولية قانونية ناتجه عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن اي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.

اشتركوا الآن

اقرأ المزيد

بطاقتكم وطني؟

استخدموا خدمة السحب النقدي
لأكثر من 700 صراف آلي بدون عمولات

للمزيد